ماذا لو أتيت باختراع مدهش وجديد، لكنك لا تتمتع بشبكة علاقات عامة ناجحة، وفشلت في الترويج له، ولم يجذب اهتمام الإعلام أو الجمهور؟
على المؤسسات الناشئة ورواد الأعمال في كل القطاعات، مواجهة هذا السؤال حين يقررون إطلاق حملة علاقات عامة. إلا أن العديد من المؤسسات الصغيرة لا تدرك أن عالم العلاقات العامة تغير كثيرا عما كان عليه في السابق، وتبدلت الكثير من قواعده وأسسه؛ فمثلا معظم الصحافيين باتوا يتركون وسائل الإعلام التقليدية للعمل في المواقع الإلكترونية الاجتماعية، أو في مؤسساتهم الخاصة.
ولسوء الحظ، إن استخدام العلاقات العامة للحصول على الترويج أو جذب العملاء لم يعد يتطلب بيانا صحافيا فقط، بل أصبح مهمة تحتاج فريقا ذا اطلاع واسع. وللحصول على الإرشادات الملائمة في هذا الشأن، توضح لنا شيلي غوردون، مديرة (مؤسسة جي تو للاتصالات-G2 Communications Inc) وخبيرة في العلاقات العامة، 7 قواعد في فن الدعاية يجب على كل رائد أعمال أن يعرفها ويتبعها:
1. لا تسرد حقائق فقط، بل ارو قصة: العديد من المؤسسات تعتقد أن سرد الحقائق عن منتجاتها، ووصفها بأنها أكثر فعالية وكفاءة مما يعرضه المنافسون، سيلفت انتباه الإعلام. وتتوقع أن تتصدر عناوين الأخبار فور إصدار منتجاتها. وبدلا من ذلك، يجب عليها أن تتركز استراتيجية الدعاية الخاصة بك على رواية قصة تصنيع المنتج، وتجربة المؤسسة في تطويره. يقول كين بيرنز، منتج الأفلام الوثائقية:”إن من الأفضل تقديم الحقائق على شكل قصة.”
2. حافظ على حماسة عملائك: المؤسسات التي لديها تطبيقات متقدمة قد تخلق ضجة إعلامية كبيرة في البداية، إلا أن هذه الضجة سرعان ما ستخفت. إذا ما الذي عليك فعله؟ تحتاج إلى رؤية الأمور من منظور آخر، لتتمكن من الحفاظ على حماسة العملاء والصحافيين إزاء مؤسستك. ويتطلب هذا الأمر استراتيجية أخرى تختلف عن تلك التي استعنت بها لإطلاق منتجك، فأنت بحاجة إلى مجموعة برامج علاقات عامة عبر الإعلام الاجتماعي والمدونات الإلكترونية.
3. لا أحد يهتم للأخبار القديمة: في زمن ليس ببعيد كانت الصحافة تتحدث عن خبر واحد أو خبرين كل يوم. أما الآن، فهي تتناول خبرا جديدا كل ساعة، كما أن هناك وسائل جديدة لنقل هذه الأخبار مثل: المدونات الإلكترونية والتغريدات على موقع تويتر. ولأن الأخبار تتجدد بشكل فوري، على المؤسسات العلم بأن صلاحية أخبارها مؤقتة. ومثال ذلك: إذا أجرت مؤسسة مختبرات تجربة ما، فإن عليها نشر نتائجها في الحال وعدم الانتظار حتى يصبح الخبر قديما.
4. الإعلام الاجتماعي لا يغني عن العلاقات العامة: يمكن لاستراتيجية الإعلام الاجتماعي أن تعمل بتناغم وانسجام مع حملة العلاقات العامة، لكن إياك أن تخلط بين الأمرين. فالعلاقات العامة تتشكل من خلال نشر رسالة معينة عبر وسائل الإعلام، وهي تسهم في خلق محتوى ذا قيمة مرتفعة وجيدة. كما يجب تعزيز العلاقات الاجتماعية عبر الإعلام الاجتماعي، من أجل الحصول على عدد أكبر من المتابعين. وفي الأحوال جميعها، يجب أن يكون هناك تنسيق وتناغم بين العلاقات العامة والإعلام الاجتماعي، بحيث يعتمد كل منهما على الآخر. لذلك احرص على أن يكون كلاهما على أعلى مستوى من الجودة.
5. احرص على التجديد في الأخبار: احرص على أن يحتوي موقعك الإلكتروني على أخبار جديدة دائما، حتى لو لم يكن لديك محتوى جديد.كذلك انشر إعلانات جديدة ومقالات ودراسات محضرة مسبقا، فهذا يعطي زوار صفحتك انطباعا حسنا، ويزودهم بمعلومات عن مؤسستك ومنتجاتك وأهم إنجازاتك.
6. ركز على النوع لا الكم:كون مؤسستك تحظى بـ200 وسيلة إعلامية تنشر أخبارها، لا يعني بالضرورة أن وضعها ممتاز؛ فقد تكون الأخبار والبيانات الصحافية المنشورة غير مهمة أو لا علاقة لها بمؤسستك. لذلك ركز على نوعية الأخبار وليس على عدد الوسائل الإعلامية التي تنشرها.
7. راع ظروف الصحافيين: قلة من أصحاب المؤسسات يدركون معنى الصعوبات التي يواجهها الصحافيون، فهم يتلقون مئات الرسائل الإلكترونية يوميا من ممثلي المؤسسات المختلفة التي تعمل في مجال مغاير لاختصاصهم. بالإضافة إلى ذلك، يرزح الصحافيون تحت ضغوط مختلفة مثل: كثرة المواعيد والمنافسة مع الآخرين. لذلك فقد لا يكون لديهم الوقت الكافي ليستمعوا إليك أو يهتموا بالترويج لمؤسستك. ولا تتوقع أن يشاركوك شغفك بمنتجاتك أو مؤسستك دائما، بل حاول أن تجعل مهمتهم أسهل بالبحث عن المواضيع التي تهمهم، وتزويدهم بالأخبار الجديدة، وإعطائهم محتوى مثيرا للاهتمام. وهكذا ستصبح فرص مؤسستك أفضل في عالم الإعلام.