المرصد

ممارسات خاطئة في استخدام الإنترنت

الإنترنت
الإنترنت
كُتب بواسطة مشرف الموقع
الإنترنت

الإنترنت

استطاعت شبكة الإنترنت في خلال سنوات قليلة أن تأسر قلوب وعقول آلأف المستخدمين من الجنسين، من أعمار مختلفة، ومن مستويات علمية متفاوتة. ومما لا شك فيه فإن هناك استخدامات مفيدة ونافعة، وهناك استخدامات سيئة وضارة لهذه الشبكة. ولن نتطرق هنا إلى الاستخدامات المفيدة للإنترنت،  فهي أكثر من أن تعد، ولله الحمد. فشبكة الإنترنت باتت تستخدم في التعليم، وفي المجالات الطبية، والتجارية، وغيرها من المجالات المختلفة، هذا إلى جانب أنها مكنتنا من الوصول إلى المعلومات بسهولة ويسر، وساعدتنا على الاتصال بالآخرين بتكلفة منخفضة نسبيا مقارنة بوسائل الاتصال الأخرى. وإنما يركز هذا المقال والذي يليه على خمسة من الاستخدامات السيئة والضارة التي يقوم بها البعض.

أولاً     : الإدمان على الإنترنت

وتتمثل هذه الظاهرة باستخدام شبكة الإنترنت لساعات طويلة قد تتجاوز إثني عشرة ساعة متواصلة في أحيان كثيرة. وهنا يحق لنا أن نتساءل: هل ينقضي هذا الوقت في أشياء مفيدة أم غير ذلك، وهل يمكن قضاء مثل هذا الوقت في قراءة كتاب أو تعلم شيء يعود على المستخدم بالنفع في الدنيا والآخرة؟ إن من يقضون ساعات طويلة على الإنترنت بلا فائدة حقيقية يجب عليهم أن يذكروا أنهم محاسبون على أوقاتهم، حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه معاذ بن جبل رضي الله عنه: (لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع، وذكر منها: عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه).

ثانيا    : الدخول إلى المواقع غير الأخلاقية

وهي المواقع التي تطلق سهامها المسمومة إلى عيون الحيارى، وتخترق شغاف قلوبهم لتشعل ما كمن من غرائزهم وتؤرق مضاجعهم. ولعلنا نسأل: ثم ماذا بعد ذلك؟ وماذا حققت تلك المواقع لمرتاديها غير الحسرة والألم. تذكر يا من وقعت في تلك الشراك قوله سبحانه وتعالى في سورة الإسراء: (إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا). وتذكر كذلك قول الشاعر:

وإذا خلوت بريبة في ظلمة               و النفس داعية إلى العصيان

فاستحي من نظر الإله وقل لها          إن الذي خلق الظلام يراني

ثالثاً    : انتهاك خصوصية الآخرين بالاختراق والتجسس والتخريب

 وتنطوي هذه العادة على اختراق أجهزة بعض المستخدمين للحصول على ملفاتهم أو معلومات عنهم أو إرسال فيروسات لتخريب وتدمير أجهزتهم. والسؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا إيذاء الآخرين؟ هل هو تسلية أم عبث و سوء أخلاق؟ يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أنس بن مالك رضي الله عنه:(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).

د. محمد بن عطية الحارثي

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.