قد تكون بيئة الشبكات الإجتماعية بالنسبة لنا كأفراد مقبولة ورغم إزدياد أعداد المستخدمين بشكل كبير إلا أن هناك أسبابا تهدد هذا القبول وإستمرار وجودنا على هذه الشبكات :
1- عدم الحفاظ على الخصوصية ونشر بيانات المستخدمين :
إن الخصوصية وعدم نشر بيانات المستخدمين لطرف ثالث أو ما يشاركونه على هذه الشبكات الإجتماعية أو تتبعهم بصورة غير شرعية هو أمر في غاية الأهمية ، وكما أكرر دائما قد يختلف إهتمامنا بهذه الأمور عن إهتمام المجتمعات الغربية بها إلا أنه أصبح هناك وعي لدى المستخدم العربي حول الخصوصية وقد نتج عن ذلك الوعي إطلاق مبادرات فردية من متخصصين في أمن المعلومات بالتوقف عن إستخدام بعض هذه الشبكات مثل الفيسبوك وقد كان هناك تأثير لهذه المبادرات مما أدى إلى إغلاق البعض لحساباتهم نهائيا أو تغيير طريقة إستخدامهم لهذه الشبكة بصورة أخرى لا تعبر عن التواصل الإجتماعي المطلوب والذي يعد السبب الرئيسي لإنشاء هذه الشبكات .
2- الإعلانات وحملات التسويق :
الشبكات الإجتماعية بيئة جيدة للشركات وحملات التسويق كما ذكرنا إلا أن ظهور الإعلانات والتسويق المبالغ فيه على هذه الشبكات قد يسبب إزعاجا للمستخدمين ، معظم دراسات التسويق اليوم حول كيفية إنشاء وتقديم حملات تسويقية ناجحة في شبكات التواصل الإجتماعي وأشهرها تويتر وفيسبوك وكيفية تقديم خدمات الدعم الفني عبر هذه الشبكات ، قد يبدو الأمر نوع من أنواع الإستغلال ومع ذلك نحن نتأقلم بسهولة مع كل ما تقدمه هذه الشبكات الإجتماعية سوءا كان إيجابا أو سلبا ، إن هذه الشبكات قد صممت للمستخدم من أجل مشاركته جزءا من حياته الخاصة والتواصل مع الآخرين وطرح الأفكار ومناقشتها في قالب إجتماعي وقد بدأت هذه الفكرة في الإضمحلال نسبة لما يعتقده البعض من أن الشبكات الإجتماعية مجرد سوق أخرى للبورصة !!
3- الإستخدام السيء من قبل المستخدمين :
حرية الإستخدام الشخصي للشبكات الإجتماعية هو أمر متاح للجميع ولكنه ليس سببا لإزعاج الآخرين بمشاركات إقتحامية كما نشاهدها اليوم على هذه الشبكات ، من أمثلة الإستخدام السيء للشبكات الإجتماعية :
المجموعات التي تستغل الدين لجذب الكثير من المعجبين على صفحات الفيسبوك .
حسابات الفلوباك وزيادة عدد المتابعين على تويتر .
نسخ المشاركات وإعادة نشرها .
إستغلال التغريدات الأكثر شعبية على تويتر للإعلان عن حسابات أخرى عبر حسابات مزيفة .