في مستشفى بروغمان الجامعي، في العاصمة البلجيكية، بروكسيل، دراسة جديدة للتعرف على تأثير الدعاية على الدماغ البشري.
الهدف هو معرفة تأثير الاعلان الدعائي على دماغ المتطوعة وذلك بفضل آلة التصوير بالرنين المغناطيسي التي تسجل النشاط الدماغي على مدى الثواني.
الباحثون تعرفوا على ردات الفعل الدماغ على ما اثاره الاعلان على احدى المتطوعات. التي كانت تشاهد اعلاناً. ووصلوا الى خلاصة اولى وهي ان في الثواني الاولى، الدعاية تجذب المشاهد، وتتعطل الاجزاء المخصصة للتفكير. اما الاجزاء المخصصة للانفعال فتعمل.
عام الفين واربعة، نشر احد الباحثين العلميين في مجلة Neurones دراسة ثورية: هل نختار البيبسي ام الكوكا ؟
المتطوعون الذين اجري عليهم هذا الاختبار، تبين ان دماغهم يعمل حسب حاسة الذوق فيفضلون البيبسي. وحين ادركوا انهم اختارو البيبسي، كانت المفاجأة لهم. اذ بدأ مكان آخر من الدماغ بالعمل وهو الذاكرة…فيعود المتطوعون عن اختيارهم ويتحولون الى الكوكا…ومع هذه النتائج اثبت علماء الخلايا العصبية ان الاعلان اقوى من حاسة الذوق.
وهذا التأثير يسمى بالنورو ماركيتينغ او التسويق المعتمد على الخلايا العصبية للدماغ: فرع جديد من فروع المعرفة العلمية الحديثة.
وقد اصبح بامكان التسويق المعتمد على الخلايا العصبية ، تأكيد ما كان يعرف سابقاً بالحدس. وان يطوير حملات محاربة التدخين او الكحول. كما دون اي شك سيثير اهتمام السياسيين في حملاتهم الانتخابية.