يفيد بحث جديد أجرته مؤسسة (غارتنر- Gartner Inc) إن نسبة تطبيقات الهواتف التي تدر ربحا ماديا على مطوريها، ستقل عن 0.01% في نهاية عام 2018. كما أن 90% من التطبيقات المدفوعة يتم تحميلها أقل من 500 مرة يوميا، لتجني أقل من 1.250 دولار في اليوم الواحد. لهذا فإن على أولئك الذين يخططون لخوض عالم التطبيقات وصولا إلى الثراء، إعادة التفكير بالأمر.
يقول كين دولاني، محلل في مؤسسة (غارتنر): “سوف تصبح أرباح قطاع التطبيقات أقل فأقل في المستقبل، حيث سيصبح هناك منافسة أشد احتداما لاسيما في الأسواق الناجحة. ويظهر تحليلنا أن معظم تطبيقات الهواتف لا تدر أرباحا كبيرة، وأن العديد منها ليست مصممة لغرض الربح أصلا، بل تستخدم لترويج الأسماء التجارية ونشرها بين المستهلكين، أو لمجرد التسلية فقط. ولهذا أيضا فإن مصممي التطبيقات الذين لا يعون هذه الحقيقة، لن يجنوا الأرباح التي يطمحون إليها.”
وتقدر (غارتنر) أن هناك أكثر من 200 مؤسسة، تصمم تطبيقات الهواتف الذكية، بالإضافة إلى ملايين المبرمجين الذين يفعلون الشيء نفسه، ولا شك أن المستخدمين يستعملون هذه التطبيقات، أو العديد منها على الأقل. فيما يتوقع تقرير من إعداد مؤسسة (فليري- Flurry) للهواتف الذكية، أن استخدام تطبيقات الهواتف الذكية قفز في عام 2013 قفزة عملاقة، فقد نما بنسبة 115% مقارنة بعام 2012، وصار الإقبال كبيرا جدا على التطبيقات من قبل المستخدمين.
أما أبل التي تقدم أكثر من مليون تطبيق لهواتف آيفون وأجهزة آيباد وآيبود، فقد صرحت الأسبوع الماضي أن المستخدمين أنفقوا أكثر من 10 مليارات دولار على التطبيقات في عام 2013، بما في ذلك مليار دولار في شهر ديسمبر/ كانون الأول وحده. كما يحصل مبرمجو أبل على 70% من أرباح التطبيقات التي يصممونها للمؤسسة، فقد جنوا ما مجموعه 15 مليار دولار منذ افتتاح متاجر أبل عام 2008.
وحتى مع نجاح أبل في هذا المجال، فإن العديد من المستهلكين ما زالوا يرفضون دفع المال لقاء الكثير من تطبيقات المؤسسة. وتتوقع (غارتنر) أنه بحلول عام 2016 ستصبح 94.5% من تطبيقات الهواتف الذكية مجانية. ويرى ديلاني أن كثرة التطبيقات الجيدة والمجانية، رفعت معايير السوق وجعلت المستهلكين يترددون في دفع المال لقاء أي تطبيق.
وأخيرا، تفيد مؤسسة (فليري) بأن أكثر أنواع التطبيقات التي حملت في 2013 شعبية وإقبالا، هي تطبيقات الرسائل الفورية والتواصل الاجتماعي، وتطبيقات أخرى مفيدة مثل: نظم الملاحة وغيرها.
– See more at: http://www.forbesmiddleeast.com/read.php?story=3613#sthash.uoPANPu7.dpuf